Admin المدير العام
عدد الرسائل : 588 العمر : 35 البلد : مصر(طنطا) الاهتمام : الكومبيوتر -القراءة المزاج : ماشى الحال تاريخ التسجيل : 30/08/2007
معلومات الحظ الرقم المفضل: 7 اللون المفضل: الازرق اليوم المفضل: الخميس
| موضوع: اسرائيل والفلسطينيون يتعهدون بابرام معاهدة سلام في 2008 2007-11-29, 03:44 | |
| |
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الامريكي جورج بوش (في الوسط) والرئيس الفلسطيني محمود عباس (الى اليسار) خلال مؤتمر انابوليس للسلام يوم الثلاثاء. تصوير جيم يونج - رويترز
| أنابوليس (ماريلاند) (رويترز) - تصافح قادة الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيين يوم الثلاثاء معلنين اتفاقهم على البدء فورا في محادثات من أجل التوصل قبل نهاية عام 2008 الى معاهدة سلام تؤدي الى انشاء دولة فلسطينية. أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ذلك في افتتاح مؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي تحضره 44 دولة بينما كان يقف بجواره رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. غير ان الزعماء الثلاثة جميعا يعانون سياسيا في الداخل الامر الذي أثار شكوكا فيما اذا كان بامكانهم الوفاء بتعهداتهم. وقال بوش للمشاركين في المؤتمر الذي يستمر يوما وتضمن مشاركة 14 دولة عربية بينها سوريا والسعودية "بدأنا بداية قوية". وتشارك في اللقاء أيضا قوى كبرى مثل الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وهذه أكثر جولات الجهود الدبلوماسية جدية التي تبذلها الولايات المتحدة منذ سبعة أعوام بعد انهيار المفاوضات وتفجر العنف في الشرق الاوسط في أواخر رئاسة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون. ويتعين على الاطراف المشاركة التغلب على شكوك عميقة تفصل بينهم. ويأمل بوش في أن يحقق خلال الاربعة عشر شهرا الاخيرة من رئاسته ما عجز رؤساء أمريكيون سابقون من التوصل اليه برغم عقود من المحاولات لكن حرب العراق التي لا تلقى تأييدا شعبيا تحد من قدرته على المناورة. وشعبية اولمرت متدنية لاسباب منها حرب لبنان العام الماضي. وفقد عباس في يونيو حزيران سيطرته على قطاع غزة لصالح حركة المقاومة الاسلامية حماس. ورتب بوش لمصافحة بين الزعيمين اللذين وقفا عند منصة المؤتمر حيث أعلن عن الاتفاق على بدء المحادثات على الفور. وبابتسامات عريضة اجتذب الزعماء الثلاثة جولات من التصفيق لدى تحدثهم الى ممثلين تجمعوا حول مائدة في صالة في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند على بعد 51 كيلومترا من واشنطن العاصمة. وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مطولة استمرت حتى اللحظات الاخيرة بين الجانبين بشأن وثيقة مشتركة تخطط مسار المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي الخاصة بالقدس والحدود والامن ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وقال بوش ان الجانبين سيحاولان الوصول الى اتفاق بحلول نهاية عام 2008. وسيجتمع ممثلون عن الطرفين في أول جلسة لهم في 12 من ديسمبر وسيجتمع عباس وأولمرت كل أسبوعين. وقال بوش قارئا من بيان مشترك "اتفقنا على البدء فورا بنية خالصة في مفاوضات ثنائية بغرض الوصول الى معاهدة للسلام تسوي جميع القضايا المعلقة بما في ذلك القضايا الاساسية بلا استثناء." وأضاف بوش "الوقت مناسب والقضية عادلة وأعرف أنه يمكنهم النجاح بالجهود المضنية." ولكن ماعدا الاتفاق على اطار لمحادثات السلام فانه لا أولمرت ولا عباس صدرت عنه اشارة الى الاستعداد لتقديم تنازلات بشان الخلافات الرئيسية بينهما حينما تحدثا في المؤتمر. ولمح أولمرت في وقت لاحق الى ان الجدول الزمني قد لا يكون قاطعا مثلما يأمل بوش. وسئل اولمرت هل يمكن للجانبين ابرام اتفاق في غضون عام واحد فقال لشبكة تلفزيون بي.بي.اس "لا أدري. قلت انني سأبذل كل جهد ممكن." وأضاف قوله "اذا استطعنا الوصول الى اتفاق في خلال عام فسوف أكون سعيدا للغاية واذا اقتضى الامر وقتا اكبر فسوف يستغرق وقتا أكبر." وقال مسؤول رفيع من حركة حماس مشيرا الى التحديات المنتظرة ان المؤتمر "مضيعة للوقت". وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية حيث احتج فلسطينيون على مؤتمر السلام قتل محتج عندما اندلعت اشتباكات بين قوات الامن الموالية لعباس واسلاميين وصفوه بانه خائن. وقال وزير الحارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان الاتفاق الجديد لم يرتق الى مستوى الانفراجة قائلا للصحفين في أنابوليس "ساعتبره انفراجة عندما نحقق تقدما بشأن الاسئلة الجوهرية." وقدم عباس الذي تحدث بالعربية بعد بوش بعض المطالب الفلسطينية المهمة. وقال ان الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة "لدولتنا" بينما ترى اسرائيل ان القدس كاملة هي عاصمتها وهو ادعاء لم يعترف به دوليا. وقال عباس من خلال مترجم ان "الوقت قد حان لوقف دورة الدم والعنف والاحتلال." وقال أولمرت متوجها الى الوفود العربية بقوله باللغة العربية " أهلا وسهلا" ان اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة ملمحا بأنها ربما تتخلى عن أراض في الضفة الغربية احتلتها في حرب عام 1967 . وأضاف أولمرت "ليس لدي شك في أن الواقع الذي تكون في منطقتنا في عام 1967 سيتغير بشكل ملحوظ. ورغم أن هذه ستكون عملية صعبة للغاية فهي حتمية." وفي اشارة للمزيد من الصعوبات لم يتطرق أولمرت للحديث عن النشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية التي يسكنها 2.5 مليون فلسطيني. وتقول اسرائيل انها تريد الاحتفاظ بتجمعات المستوطنات الكبرى في أي اتفاق سلام مستقبلي. ولكن بوش دعا بالفعل لوقف التوسع الاستيطاني مع دعوة الفلسطينيين لكبح المتشددين. وقالت الوثيقة المشتركة أن الولايات المتحدة لها دور جوهري في تحديد ما اذا كانت الاطراف تنفذ التزاماتها بموجب خطة خارطة الطريق التي أبرمت عام 2003 بدعم أمريكي. ولاقى بوش انتقادات لانه لم يفعل شيئا قبل الان في هذا الموضوع. ولم يتضح الى أي مدى سيضغط على الجانبين كي يقدما تنازلات. وفي كلمة في المؤتمر طالب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بسلام عربي اسرائيلي أوسع. وقال "لقد جئنا لتأييد تدشين محادثات جدية ومتواصلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تتناول كل القضايا الجوهرية وقضايا الوضع النهائي. هذه المحادثات يجب أن تتبع بتدشين المسارين السوري واللبناني في أقرب وقت." من محمد السعدي وجيفري هيلر (تغطية اضافية من جيفري هيلر وادم أنتوس ومحمد السعدي وكارين بوهان وتبسم زكريا في واشنطن وخالد يعقوب عويس في أنابوليس ونضال المغربي في غزة ورضا دراخشي في طهران ووفاء عمرو في رام الله وربيكا هاريسون في القدس)
|
| |
|